بالنسبة للحيوان المفترس، تعتبر السرعة والرشاقة من أهم عوامل النجاح في الصيد. الفريسة هي التي تحدد مسار المطاردة ووتيرتها، وللبقاء ناجحًا، يجب على كلب الصيد أن يكون مستعدًا للانطلاق بسرعة وتغيير الاتجاه في لحظة.
تعتمد سرعة الكلب كثيرا على العمود الفقري شديد المرونة، والذي ينحني ويتمدد بسهولة مع كل خطوة. توفر المؤخرة القوية قوة دفع للأمام، بينما تعمل تكيّفات الأرجل الأمامية على زيادة طول الخطوة. يتم توفير التماسك بواسطة المخالب غير القابلة للسحب، والتي تعمل مثل المسامير الجارية في حذاء الرياضي.
كـرباعي، يمتلك الكلب أربعة أرجل تتحمل ثقل جسمه. لا تمتلك الأرجل الأمامية أي اتصال عظمي، مثل عظمة الترقوة (الترقوة) البشرية، وهي متصلة بالجسم فقط من خلال العضلات. وهذا يسمح لها بالانزلاق ذهابًا وإيابًا فوق القفص الصدري، مما يزيد من طول الخطوة. تلتصق العظام الطويلة للأرجل الأمامية -الكعبرة والزند- بإحكام معًا، على عكس العظام المقابلة في الساعد البشري. وهذا تكيّف أساسي في حيوان قد يحتاج إلى تغيير الاتجاه بسرعة أثناء مطاردة الفريسة. يمنع هذا الترابط المحكم دوران العظام ويقلل من خطر الكسر. لمزيد من الاستقرار، تلتحم بعض العظام الصغيرة في مفصل الرسغ معًا، مما يحد من دوران القدم ويقلل من احتمالية الإصابة. بالنسبة للصياد، يعتبر هذا أمرًا مهمًا لأن الإصابة ستقلل من نجاح الصيد وفي الحالات الخطيرة ستؤدي إلى الجوع.
يمشي الكلب بطريقة مميزة "على أطراف أصابعه". توجد وسادات تحمل الوزن على كل قدم ومخلب زائد أصغر على الجانب الداخلي لكل ساق أمامية، يعادل الإبهام البشري. ومع ذلك، في بعض الكلاب، مثل كلب التيبتن ماستف توجد أظافر إضافية على الأرجل الخلفية أيضًا، بينما أنواع أخرى، مثل كلب الراعي البشكي، توجد أظافر إضافية مزدوجة. تسمى حالة وجود أصابع إضافية بتعدد الأصابع. يمكن التلاعب بحجم العظام بسهولة نسبية عن طريق التكاثر الانتقائي، لذلك تمكن البشر من تغيير تناسب الهيكل العظمي للكلاب لإنشاء نسخ مصغرة أو ضخمة منها، من الشيواوا إلى الدانماركي العظيم. كما تم إجراء تغييرات كبيرة على شكل جمجمة الكلب.
تتحكم العضلات بشكل أساسي في أطراف الكلب في أجزائها العلوية. تحتوي الأرجل السفلية على أوتار أكثر من العضلات لتوفير الطاقة. تمتلك الكلاب السريعة جدًا، مثل السلوقي، نسبة عالية مما يُعرف بـألياف العضلات "الشديدة الانقباض"، والتي تسمح، بسبب طريقة حصولها على الطاقة، بانفجارات قصيرة من السرعة الكبيرة؛ في الكلاب المصممة للقدرة على التحمل، مثل الهاسكي والمستردون، تكون ألياف العضلات "البطيئة الانقباض" التي تبقيهم مستمرين أكثر عددًا.
لا يحتاج كلب الصيد فقط إلى التفوق على الفريسة، ولكن أيضًا إلى الإمساك بها وإمساكها. كما هو الحال في جميع الحيوانات آكلة اللحوم، يتم تعديل جمجمة الكلب لتركيب عضلات ضخمة تعمل على الفك وتساعد في منعها من التحرك جانبًا، وربما حتى الخلع، في محاولة الإمساك بفريسة تكافح. توفر عضلات الرقبة الكبيرة القوة اللازمة لرفع وحمل الفريسة.
يستخدم الكلب أيضًا قوة عضلية أكثر دقة مما يفعل البشر. يعتمد بشكل كبير على لغة الجسد في التواصل مع بعضهم البعض، ويتقلص الكلب باستمرار مع نشاط العضلات: يجعّد شفته في نقرة غاضبة، أو يرفع أذنيه لإظهار الانتباه، أو يهز ذيله كعلامة على الترحيب أو المصالحة.